صندوق أبوظبي للتنمية يحقق إنجازات قياسية باستثمارات تفوق 216 مليار درهم
شهد صندوق أبوظبي للتنمية عامًا استثنائيًا خلال عام 2023، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا في حجم تمويلاته واستثماراته، والتي بلغت قيمتها التراكمية أكثر من 216 مليار درهم إماراتي (ما يعادل 59 مليار دولار أمريكي). وتأتي هذه الإنجازات كمؤشر قوي على التزام الصندوق بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول النامية، بما يسهم في تحسين مستويات المعيشة ويدعم التنمية المستدامة.
نمو ملحوظ في التمويلات التنموية
وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن الصندوق، بلغت التمويلات التنموية وحدها 120.5 مليار درهم حتى نهاية عام 2023، شملت قروضًا ميسرة بقيمة 66 مليار درهم ومنح حكومية بقيمة 54.5 مليار درهم. واستفادت من هذه التمويلات أكثر من 106 دول في مختلف القارات، مما عزز جهودها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وزاد من مستويات الرفاهية وتحسين جودة الحياة فيها.
دعم متواصل للصادرات الإماراتية
يحرص صندوق أبوظبي للتنمية على تعزيز وجود الشركات الإماراتية في الأسواق العالمية. فقد خصص مكتب أبوظبي للصادرات، التابع للصندوق، تمويلات تقارب 3.2 مليار درهم لدعم الصادرات الوطنية بين عامي 2020 و2023، مما أسهم في توسيع أنشطة الشركات الإماراتية وإتاحة الفرص لها لدخول أسواق جديدة، في خطوة تعزز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.
استثمارات استراتيجية متنوعة
في الجانب الاستثماري، حقق صندوق أبوظبي للتنمية قفزة نوعية، حيث بلغ إجمالي استثماراته 12.6 مليار درهم موزعة على سبع أدوات استثمارية رئيسية. وتشمل هذه الاستثمارات 16 شركة تغطي قطاعات متعددة وتنتشر في 26 دولة. يعكس هذا التنوع سعي الصندوق لتوسيع نطاق نشاطه الاستثماري، وتأكيدًا لدوره كمحرك فاعل في تحفيز النمو المستدام بالدول المستفيدة.
رؤية القيادة الإماراتية ودورها في تعزيز التنمية
في كلمته ضمن التقرير، أوضح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، أن الصندوق يلتزم بتوجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة في دعم التنمية المستدامة للشعوب. وأكد الشيخ منصور على أهمية الاستمرار في دعم الشركات الإماراتية وتمكينها من النمو في الأسواق المحلية والعالمية، بما يعزز من مكانة دولة الإمارات ويعطي الأولوية للقطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
الإمارات: نموذج عالمي للشراكات المستدامة
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، أن دولة الإمارات تسعى إلى تحقيق شراكات دولية مستدامة، بفضل رؤية مستقبلية استراتيجية تقوم على دعم صندوق أبوظبي للتنمية. وأشار إلى أن إنجازات الصندوق خلال 52 عامًا أسهمت في تحويل العديد من المجتمعات من خلال مشاريع استراتيجية تدعم التحول الاقتصادي والاجتماعي.
تعزيز القطاع الخاص والمشاريع الاستراتيجية
ويولي صندوق أبوظبي للتنمية اهتمامًا خاصًا لدعم نمو القطاع الخاص الإماراتي، حيث قدم تمويلات رئيسية لشركات وطنية مثل “مصدر” و”تالك” و”مجموعة تيرمينالز القابضة”، مما أسهم في توسيع نشاطاتها في مختلف الأسواق العالمية. وأوضح محمد السويدي، مدير عام الصندوق، أن الصندوق يهدف إلى تعزيز تنافسية القطاع الخاص الوطني وتقديم الدعم اللازم له لتحقيق النمو والتوسع.
مستقبل مستدام قائم على أفضل الممارسات
من خلال التزامه الدائم بالمبادرات التنموية المستدامة، يُعد صندوق أبوظبي للتنمية من أبرز المؤسسات التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة وتحفيز الاقتصاد الوطني والعالمي. وتؤكد هذه الإنجازات على المكانة المتميزة لدولة الإمارات ودورها الريادي في مساعدة الدول النامية على بناء اقتصادات مستدامة، مما يعزز من دورها كقوة اقتصادية عالمية داعمة للنمو والازدهار.